السلام التائه أم الإسلام التائه؟؟!!

السلام التائه!
أم الإسلام التائه؟؟!!


في الحقيقة سمعت هذا العنوان (( السلام التائه )) من قناة الجزيرة فتبادر إلى ذهني مباشرةً (( لا بل الإسلام التائه )). لأنه فعلاً كذلك لأن ما يحصل الآن جعل الإسلام تائهاً بين كثرة الأحزاب الإسلامية المتعددة وأفكارهم، وأفكار أشخاص آخرين يفسرون الإسلام كما يريدون وأقصد من هؤلاء الأشخاص كل فرد مسلم شهد بأن لا إله إلا الله وأن محمداً صلى الله عليه وسلم عبده ورسوله على هذه المعمورة. فأين الإسلام منهم؟؟؟؟؟؟؟؟

كيف تبحثون عن السلام؟ والإسلام تائه بين مصالحكم الشخصية. وكلمة السلام التي هي أصلا معنى أساسي في الإسلام. وغرضكم من هذا كله وضع أيديكم بأيدي أعدائكم والتعاون معهم؟

دائماً و أبداً الإسلام عظيم الشأن وعزيز القدر وقد حفظه الله أكثر من 1429 عاماً وحتى الآن وإن نجمه يضيء ويسطع أكثر فأكثر حتى وصل تعداد المسلمين ثلث العالم وأكثر لكن للأسف لم نعتبره كجزء منّا لأننا أخذنا الإسلام كعادة وتقليد وليس رسالة مكلفين بها لعمارة الأرض وعبادة الله سبحانه وتعالى كفرض والسير على خطى الحبيب صلى الله عليه وسلم واعتبار الدنيا كدار امتحان لنيل الجائزة العظمى والخلود إنشاء الله.

ما يؤلمني حقاً أن المسلمين يفكرون بأنفسهم ومراكزهم أكثر من الإسلام كأمانه في أعناقهم بل يستخدمون الإسلام للشهرة ولفت الأنظار لا أكثر ولا أقل والله أعلم بنياتهم، ولكن عندما يتطلب الأمر كلمة حق يكون الصمت عنوانهم أو يتعاملون معه كأي قضية سياسية أو اجتماعية عابرة.

سبحان الله قد قال أحد الصحابة الأجلاء أن الإسلام أتى غريباً وسيعود غريباً. فليعز الله دينه الذي ارتضى ويعيننا على حمايته والدفاع عنه ما استطعنا ولو بكلمة.

صفـاء